
غزة - اخبار العالم لحظة بلحظة -
تسطر حروف كلمة فلسطين من تضحيات وتسطر كلمات الانتصار من دماء الشعب الفلسطيني ليحقق أمنياته ، ففي كل بيت وشارع في قطاع غزة يحمل قصة نضال ومقاومة وشهادة انتصار ضد المحتل الاسرائيلى ، الذي يدمر بالة الحرب البشر والشجر وكل من يحمل ضده نظرة غضب .
فقد اكتملت قصة الانتصار لعائلة أبو ألكاس فجر اليوم الجمعة ، بعد استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلى لمنزل الدكتور انس أبو ألكاس في الطابق الخامس بأبراج تل الهوا ، ليرتقى شهيد في صباح هذا اليوم المبارك ، ليلتحق بوالدته الأستاذة الشهيدة نظيرة أبو ألكاس ووالده الذين سبقوه إلى الجنة في الحرب الأولى على قطاع غزة عام 2009 ونجاته في ذلك الوقت .
ويلتحق اليوم أبو ألكاس الذي يعمل طبيبا في مستشفى الوفاء شرق غزة ، تاركا خدمة المسنين والمعاقين وعلاجهم لأصدقائه ، ليلتحق إلى جانب والده في جنات النعيم .
ابنة عم الشهيد انس ابو الكاس الصحفية الزميلة مها ابو الكاس كتبت على صفحتها على الفيسبوك رثاء للشهيد قالت فيه :"نسيت يا ابن عمتي احكي للناس كمان انو ابوك وامك استشهدوا في الحرب الاولى وانك يا انس وحيد امك وابوك ،، اشتاقولك في الجنه فاخدوك"
وحول تفاصيل استهداف شقته قالت الزميلة مها ان الصاروخ سقط بالخطأ على شقة انس حيث كان الاستهداف لشقة تقع فيها جمعية تيسير الزواج اعلى شقته وقالت :" ونسيت يا انس احكي للناس انو الاستهداف كان مش الك كان لجمعيه التيسير للزواج الي هي فوق شقتك بس اجت فيك غلط يا انس انت وعيلتك مبروك الشهاده" .
وقد قصف منزل الدكتور أبو ألكاس عام 2009 ، وسط مخيم جباليا ليرتكب حماقته آنذاك ضد المسنين ليرتقى والديه شهداء ، ثم يطلبوا أبنائهم بعد ذلك ليعيشوا برفقتهم في جنات النعيم .
ها هي حياة الشعب الفلسطيني فبعد نجاة الدكتور أبو ألكاس من قصف استهدف مقر عمله في المستشفى فجر اليوم ، ليعود إلى قدره المحتوم في منزله ، حيث عاد إلى منزله بسيارة إسعاف خاصة بالمعاقين تجنبا للقصف ليعود بنفس السيارة إلى مستشفى الشفاء شهيدا ومحمولا ليرتقى إلى العلا بين أحضان أطفاله وداخل منزله بعد إلقاء نظرة الوداع عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق